روى الإمام مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى عرافاً فسأله عن شئٍ فصدّقه بما يقول لم تقبل له صلاةٌ أربعين يوماً )
وأخرج أبو داود في كتاب الطب من كتابه السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمدٍ صلى الله عليه وسلم ) .
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم السؤال المجرد للعراف سبباً موجباً لعدم قبول صلاته أربعين يوماً . وجعل تصديق العراف فيما يخبر به من علم الغيب -الذي اختص الله عزوجل به - كفراً والعياذ بالله . ولعظم هذا الأمر أولى علماؤنا الربانيون هذه المسألة اهتماماً عظيماً وحذروا من إتيان الكهان والعرافين حتى يسلم المؤمن من هذه العقوبات الواردة في الحديثين السالفين وإليك أخي هذه العلامات التي يعرف بها الساحر حتى تتقيه وتحذر منه :-
- أن يسأل المريض عن اسمه واسم أمه .
- أن يأخذ أثرا ً من آثار المريض " طاقية أو منديل أو فانيلة ، أو ماء من وضوء المريض ونحوه "
- أن يعطي المريض حجابا ً يحتوي على مربعات بداخلها حروف وأرقام .
- أن يتمتم بكلام غير مفهوم ولا مسموع .
- أن يكتب الطلاسم وهي رموز لا يُفهم معناها ، وهي في واقعها رموز شركية – والعياذ بالله .
- أن يقول : إنك مسحور في بلد كذا
- أن يعطي المريض بخورا ً، ثم يأمره بالتبخر به قبل أذان المغرب أو في الصبح ، أو يأمره أن يبخر البيت كاملا ً.
- أني يطلب من المريض حيوانا ً بصفات معينة ليذبحه ، ولا يذكر اسم الله عليه ، أو يضع دم الحيوان على مكان الألم ، أو يرمي بالحيوان في مكان مهجور .
- أن يأمر المريض بأن يعتزل الناس فترة معينة في غرفة مظلمة .
- 10) أن يأمرالمريض بأن يدفن أشياء معينة تحت التراب .
- أن يعطي المريض أوراقا ً يحرقها ويتبخر بها مع أن تلك الأوراق فيها طلاسم وكتابات مجهولة .
- أن يخبر المريض باسمه واسم بلدته ونوع المرض .
- أن يخبر المريض أن السحر موجود في مكان كذا وكذا .
- أن يقرأ آية من القرآن ثم يخفي صوته فترة قصيرة ، وفي هذه الحالة يطلسم ثم يكمل القراءة .
- أن يأمر المريض بتغيير فرشة المنزل إلى فرشة لها لون معين .
- قد يخلو بالمريضة بحجة القراءة عليها .
- أن يضع يده على أماكن محذورة شرعا ً في جسد المرأة كالصدر أو أسفل الظهر أو البطن أو الفخذين أو يكشف عن الأذنين أو الوجه أو العينين ، وهذا العمل لا يجوز
- أن يأمر المريض بأن يضع تحت الوسادة أعشابا ً معينة أو غيرها .
- أن يعطي المريض أوراقا ً مكتوبة بالزعفران لا يمكن معرفة المكتوب فيها مالم تكن الكتابة من القرآن والحديث ، وقد ذكرسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله أنه لا حرج في كتابة الآيات والأدعية الشرعية بالزعفران في صحن نظيف أو أوراق نظيفة ثم يغسل فيشربه المريض إذا كان القائم بذلك من المعروفين بالخير والاستقامة .
- أن يكشف عن فم المريض ويقول له : اخلع اسنانك كاملة ، ثم بعد ذلك أقرأ عليك .
- عند مجيء المريضة يقول لها ك فيك قرينة من الجن .
- أن يأمر المريض بفعل معصية .
- أن يأمر المريض بإلقاء الدقيق أو الملح في دورة المياه مع شرط عدم ذكر اسم الله عز وجل .
- أن يطلب من المريض مبالغ طائلة من المال ، ويخبر المريض بأن السحر سيبطل ، أوأ ن الجان سيخرج ، وفي هذه الحالة يتفق الساحر مع الجني على أن يخرج من جسد المريض لمدة معينة تصل إلى شهر وربما أكثر ، ثم بعد ذلك يعود الجني إلى جسد المريض ويكون الألم أقوى من السابق . والله أعلم .
- أن يضع يده على جسد المريض ثم يتحسس بيده أجزاء جسد المريض ثم يقول : هذا هو مكان الألم وذلك من غيرأن يسأل المريض ، وفي هذه الحالة يكون – والله أعلم – قد استعان بالجن ؛ لأن الجن الذين معه هم الذين أخبروه عن مكان الألم والاستعانه بغير الله عز وجل – فيما لا يقدر عليه الا الله – شرك .
- أن يصب الرصاص على رأس المريض .
- أن يقول للمريض أو المريضة : لا يوجد بينك وبين زوجك مودة وسوف أقرأ عليكما ليكون بينكم مودة وألفة ، ويطلب مقابل ذلك أموالا ً طائلة .
- عند مجيء المريض إلى ساحر أو دجال وقبل أن يقرأ على المريض يبخر الغرفة لكي يحضر الجن ، ويزعم أن حضورالجن ينفع المريض ، وهذا يفعله الدجالون كثيرا ً .
- عند مجيء المريض إلى ساحر أو دجال أو كاهن أو مشعوذ أو عرّاف فإنه يقول للمريض : سحرك فلان أو فلانه وهو يكذب ؛ ليوقع العداوة والبغضاء بين الأقارب والمسلمين .
- أن يخبر الدجال المريض بالسحر والمصاب بالجان أن الرقية في يومي الإثنين والخميس قوية ومحرقة للجان ، ويزعم أن الجن يحضرون في هذين اليومين .
- أن بعض الدجالين ممن يتعامل مع الجن يلبس خاتما ً (( من نوع خاص )) .
- يقول الدجال للمريض : إذا عرفت من حسدك فصل ّ عليه صلاة الميت تخرج النفس من جسدك، وهذا يفعله الدجالون كثيرا وهو خلا ف الحق ، نسأل الله العافية والسلامة من ذلك .ً
- أن يستعين بالجان زعما ً أنهم يعلمون الغيب ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) سورة النمل آية (65) ، ولقوله تعالى ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سورة سبأ آية (14) .
- من السحر ما يفعله بعض الذين في السيرك ، فتراه يضرب بالمطارق ولا تضره ، أو يطعن بالسكاكين ولا تضره ، أو يخرج حمامة من القبعة ، ونحو ذلك من الأعمال التي قد تبدو أنها خارقة في نظر بعض الناس ، وقد ذكر الشيخ صالح الفوزان حفظه الله أن مثل هؤلاء سحرة دجالون يسحرون أعين الناس ويخيلون إليهم .
- يطلب أحياناً من المريض أن لا يمس ماءً لمدة معينة غالباً تكون أربعين يوماً .
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - : "فلا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه ، كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجما بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون ، وهؤلاء شأنهم الكفر والضلال لكونهم يدعون أمور الغيب"
وقال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية : "ومن النصوص الحديثية يتبين تحريم إتيان الكهان وسؤالهم وتصديقهم ، فعلى هذا فلا يجوز طلب الرقية منهم وغيرها من أنواع التداوي لأي مرض كان ، فالواجب على المسلمين الحذر كل الحذر من سلوك هذه الطرق التي لا تؤدي إلا إلى الخيبة والخسران ، وما ذلك إلا لأن رقى القوم تنبئ عن حالهم فمن تأملها وجد الشرك الصراح فيها ولا غرابة في صدور هذا من أولياء الشياطين 0 لهذا منع المصطفى صلى الله عليه وسلم الذهاب إليهم فضلا عن سؤالهم وتصديقهم حماية لجناب التوحيد وسدا لذريعة الشرك بإغلاق هذا الباب"
فاحذر أخي المسلم أن تأتي رجلا معالجاً يتصف بصفة من الصفات المذكورة لأن هذا المعالج ساحر في الغالب ، بل إنه ساحر بلا أدنى شك ( و الله أعلم و أحكم )
وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
المصدر: موقع اقرأ الألكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق